أعرب عن استيائى مما جاء فى كتاب "أسرار نظام مبارك وحقيقة توريث جمال الحكم" للكاتب الأمريكى "جايسون براونلى"، والذى نشرت "اليوم السابع" أجزاء منه، على صفحاتها، وأعتبر كل ما جاء فيه نسجا من الخيال.
وأتحدى مبتكر هذه القصة أن يقدم دليلا ماديا واحدا، وأتعجب من صحيفة كبيرة مثل "اليوم السابع"، تصدق مصدرها وتنشر له على ملايين القراء أكاذيب دون سند أو دليل، خاصة أن "اليوم السابع" لا تحتاج إلى تلك الفرقعات، والفقاقيع.
علاقتى بأمريكا كان دائما عنوانها التوتر، لأن مبدئى كان لا استئذان من أحد، ولذلك انتشرت فكرة توريث الحكم الوهمية لابنى جمال، بينما الحقيقة أنى لم أفكر أبدا فى هذا الأمر كما لم أفكر فى تعيين "جمال" فى أى وظيفة حكومية، وهو أمر معلوم منذ أكثر من 15 عاما، وقد سبق وأعلنت بوضوح كامل عند انتقال الحكم بعد الرئيس حافظ الأسد أن مصر ليست سوريا.
أيضا، كنت حريصا فى أكثر من مناسبة على إبراز طبيعة المؤسسات الحاكمة فى مصر وعدم رغبتى فى أن يتولى ابنى جمال أى منصب حكومى، ناهيك عن تولى مسئولية بلد كبير مثل مصر له مكانته فى العالم ولا يمكن أن نورثه ونتجاوز عن المؤسسات الحاكمة داخله، كما أن جمال نفسه نفى أكثر من مرة وبأكثر من صيغة مسألة التوريث أو أن يكون راغبا فى تولى منصب الرئيس.
موضوعات متعلقة:
كاتب أمريكى يكشف أسرار نظام مبارك وحقيقة توريث جمال الحكم.. جايسون براونلى: أمريكا كانت تفضل عمر سليمان.. مبارك كان شريكا حيويا فى حروب بوش ضد صدام حسين.. واشنطن اعتبرت المشير طنطاوى شخصا مزعجا